هل يشفى الطفل من طيف التوحد

هل يشفى الطفل من طيف التوحد

هل يشفى الطفل من طيف التوحد


هل يشفى الطفل من طيف التوحد | قد تظهر أعراض طيف التوحد بعمر ٣ سنوات أو 4 سنوات لدى الأطفال فماهو طيف التوحد و ماهي أسباب طيف التوحد و كيف يمكن علاج طيف التوحد و ما الفرق بين طيف التوحد والتوحد.

مرض التوحد من الأمراض الشائعة والتي تُسَبِّب إحباط كبير للمريض لمن حوله؛ نظرًا لتأثيره السلبي والمباشر على المريض في أغلب مناحي الحياة وبصورة خاصَّة ما يرتبط بالحياة الاجتماعيَّة وبخاصة مع انتشار الأمراض النفسية مثل مرض الذهان و مرض ثنائي القطب و مرض الزهري.

في هذا المقال من موقع صحة جمال سنتعرَّف على ما هو مرض طيف التوحد وما أسبابه وأعراض طيف التوحُّد و علاج طيف التوحد، كما سنتطرَّق إلى الإجابة على التساؤل حول ما إذا كانت أعراض التوحُّد تختفي أم لا.

 

ما الفرق بين طيف التوحد والتوحد؟

  • يعتقد الكثير من الأشخاص أن هناك فرق بين مرض التوحد و طيف التوحد.
  • لكن في الحقيقة طيف التوحد هو اسم آخر لمرض التوحد يعرف بإضطراب التوحد أيضا.
  • ويمتاز هذا الطيف بأنه مختلف الأعراض من مريض إلى آخر.

 

ما هو مرض التوحد ؟

قبل التعرُّف هل يشفى الطفل من طيف التوحد ، سنتعرَّف بدايةً على مرض التَوَحُّد:

  • يتمثَّل مرض التوحُّد بخلل عصبي في نمو الدماغ لدى الطفل .
  • يحدث هذا الخلل في مرحلة مُبَكِّرَة جدًّا أي في السنوات الأولى من عمره من ستَّة شهور مثلًا وقد تصل إلى ثلاثة سنين، فقد نلاحظ أن الطفل يكون طبيعيًّا إلى أكثر من عامين ولغاية ثلاثة سنوات مثلًا أو سنة ونصف مثلًا حتَّى تبدأ تظهر أعراض التوحد عليه.
  • التوحُّد من الأمراض الخطيرة والتي تنتشر على نطاق واسع في الوقت الحالي؛ نظرًا لكثرة أسبابه وتوافرها.
  • التوحُّد مرض نماءي، أي أنَّهُ يُصِيب بعض المراكز العقليَّة في المخ.
  • يجعل التوحُّد مُعظَم المراكز العقليَّة في المُخ الخاصَّة بالتكيُّف مع المجتمع مثل المراكز الخاصَّة بالكلام والتركيز والانتباه والجوانب السلوكيَّة والجوانب المعرفيَّة وغير ذلك تعاني من تأخُّر في النمو.

 

أسباب التوحد:

بعدما تطرَّقنَا إلى بعض المعلومات الأساسيَّة عن مرض طيف التوحد وقبل الحديث هل يشفى الطفل من طيف التوحد، سنتعرَّف الآن على بعض أسباب التَوَحُّد عند الأطفال:

الجانب الجيني أو الوراثي:
  • الوراثة لها دور هام في إصابة الطفل بالتوحُّد.
  • حيث تم التوصُّل إلى وجود علاقة بين اضطراب جيني لجين يُدعَى NEURXENE 1.
  • وهو الجين المسؤول عن مهارات الطفل في عمليَّة التواصل الاجتماعي والتي تكون مفقودة عند الطفل المصاب بالتوحد.
نمو المخ عند أطفال التوحُّد:
  • له دور في الإصابة بالمرض، حيث تم التوصُّل إلى أن نمو المخ عند مرضى التوحد سريع بعض الشيء وعدد الخلايا العصبيَّة لديهم أكثر من الأطفال العاديين.
  • لكن المشكلة لديهم في الروابط العصبيَّة ما بين هذه الخلايا العصبيَّة وهذا ما له الدور في التوحُّد.
ارتباط الشاشات بالتوحُّد:
  • أبحاث كثيرة ربطت ما بين حدوث التأخُّر اللغوي والذي يكون موجود في التوحُّد عند الأطفال وعدد ساعات مشاهدتهم التلفاز في سن مُبَكِّر.
  • الأكاديميَّة الأمريكيَّة لطب الأطفال توصي بعدم تعرُّض الأطفال للتلفاز قبل الثلاث سنوات من عمر الطفل على الأقل.

 

أعراض طيف التوحد:

بعدما تعرَّفنَا على مرض التَوَحُّد وأسبابه وقبل التعرُّف هل يشفى الطفل من طيف التوحد، دعونا نتعرَّف الآن على بعض أشهر أعراض اضطراب طيف التوحد:

  • إذا كان الطفل في سن نصف سنة لا يتبادل الابتسامة مع الغير، فقد تكون هذه أحد العلامات على إصابة الطفل باضطراب طيف التوحُّد.
  • في حال كان الطفل في عمر ستَّة شهور لا يقوم بتقليد الحركات والأصوات التي يبديها الأهل له مثلًا فقد تكون هذه علامة على إصابته بهذا الاضطراب.
  • يمكن أن يميل الطفل إلى البقاء وحيدًا.
  • قد يتَّصف الطفل بعدم خوفه من المخاطر التي تحيط به لعدم الوعي بها أصلًا فهو يعاني من عدم القدرة على فهم مشاعره وكذلك مشاعر الآخرين، فمثلًا لا يبالي عندما يكون على وشك التعرُّض للدهس من سيَّارة في الشارع.
  • من الممكن أن يميل الطفل إلى اللعب بأساليب شاذَّة ولفترة طويلة والتي قد تختلف من طفل لآخر.
  • يواجه الطفل المُصَاب باضطراب طيف التوحُّد صعوبة في التعبير عن احتياجاته مثل الطعام، فقد نجده يستعمل إشارات للتعبير عن الكلمات.
  • قد يرفض الطفل التغيير في البيئة أو الروتين، فمثلًا قد يرفض التغيير في دهان المنزل مثلًا.
  • إصرار الطفل على تكرار السلوك.
  • قد يقوم الطفل بترديد الكلمات التي يسمعها بشكل تسجيلي، فمثلًا إذا سمع أحد ما يقول ” لنذهب إلى المطعم اليوم ” قد يقوم بتكرار هذه الجملة لأكثر من مرَّة.
  • يمكن أن لا يستجيب الطفل لأساليب التدريس التقليديَّة، مثل القلم والسبُّورَة.
  • قد يعاني الطفل من ضعف أو انعدام التواصل البصري كعلامة من علامات التوحد.
  • يمكن أن يعمد الطفل إلى إيذاء نفسه والضرب بشكل مُتَكَرِّر.
  • قد يظهر على الطفل المُبَالَغَة في الاستجابة الحركيَّة أو التبلُّد التام.
  • يمكن أن يظهر على الطفل عدم الإحساس بالألم.

 

علاج مرض التوحد:

بعدما تعرَّفنَا على بعض المعلومات القيِّمَة حول مرض التوحد وأسبابه وأعراض طيف التوحُّد، وقبل الحديث عن إمكانيَّة اختفاء أعراض التوحُّد، دعونا نُجِيب على سؤال “هل يشفى الطفل من طيف التوحد ؟ “:

  • لسوء الحظ، لا يوجد علاج حتَّى الآن بشكل تام ونهائي لمرض التوحُّد.
  • يمكن بالعلاج السلوكي المعرفي وكذلك بالعلاج الطبيعي تحسين الأعراض الظاهرة على الطفل المُصَاب بدرجة كبيرة وإشراكه في الحياة الطبيعيَّة شيئًا فشيئًا.
  • بطبيعة الحال، إذا لاحظت أيَّة أعراض غير مألوفة على طفلك واكتشفت أنَّهُ مصاب بطيف التوحد فلا بد من الإسراع إلى الطبيب المُختَص ومتابعة الإجراءات اللازمة معه.

 

هل أعراض التوحد تختفي ؟
سنقوم بالإجابة الآن ختامًا على سؤال ” هل تختفي أعراض مرض التوحد أم لا ؟:

بحسب دراسة أمريكيَّة تعود لعام 2013، تزول أعراض التوحُّد بالكامل على مر سنين لدى بعض الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض مُبَكِّرًا .

 

في نهاية مقال هل يشفى الطفل من طيف التوحد؟

لقد تعرفنا في مقال هل يشفى الطفل من طيف التوحد إلى أسباب مرض طيف التوحد و ما الفرق بين التوحد و طيف التوحد و كيف يمكن علاج هذا المرض بالطرق الطبيعية و الطبية و بالممارسات السلوكية العملية.

في حال كانت لديكم أي استفسارات عن مرض طيف التوحد يمكنكم كتابتها في التعليقات حتى يجيبكم عنها الفريق الطبي المختص.

Similar Posts