النسبة الطبيعية للسكر في دم الإنسان السليم

النسبة الطبيعية للسكر في دم الإنسان السليم

---

النسبة الطبيعية للسكر في دم الإنسان السليم | ما هي أسباب ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم و ما هي الأعراض التي تصيب الإنسان عند انخفاض أو ارتفاع السكر وكيف يمكن علاج مرض السكري بشكل طبيعي.

تعد النسب الطبيعية للسكر في الدم مؤشرًا هامًا على صحة الفرد، لذا يهتم الإنسان بقياس هذه النسبة باستمرار؛ والاطمئنان على معدلاتها بصورة دائمة، وسنناقش في هذا المقال من موقع صحة جمال النسبة الطبيعية للسكر في دم الإنسان السليم، و في دم الإنسان المريض، و كيف يحافظ الإنسان على صحته و يسيطر على الحالات الخطيرة، أو المعدلات غير الطبيعية.

 

النسبة الطبيعية للسكر في دم الإنسان السليم

تختلف نسبة السكر في الدم بحسب أوقات اليوم من جهة وبحسب الكمية التي تناولها الشخص من طعام من جهة أخرى، وكذلك نوع الطعام المتناول من قبل الشخص، وهنا جدول يوضح المعدلات على اختلافها:

 

الوقت من اليوم	المعدل للشخص السليم	المعدل للشخص المصاب بمرض السكري
ما قبل الطعام	من 72-100 ملغ في ديسيلتر	من  100-130 ملغ في الديسيلتر
بعد الطعام بساعة أو ساعتين	من 100-140 ملغ في الديسيلتر	من 140-180 ملغ في الديسيلتر

 

أسباب ارتفاع السكر في الدم

يتم تحليل الكربوهيدرات المتواجدة في الطعام في عملية الهضم، إلى جزيئات سكرية متعددة، ومن أهمها الغلوكوز.

• بالطبع هذا الأخير يتم وصوله بشكل مباشر إلى الدم، وهو أحد أسباب إمداد الجسم في الطاقة اللازمة له.
• ولكن لا تستطيع خلايا الجسم من إدخاله إليها دون وجود الأنسولين (المفرزة من قبل المعثكلة).
• و عندما تزيد نسبة الغلوكوز في الدم يقوم الجسم بإرسال رسائل للمعثكلة بأن تفرز الأنسولين.
• عندها يفرز الأنسولين و يدخل الغلوكوز إلى الخلايا و يخزن الزائد منه بصورة غلوكوجين في الكبد و عضلات الجسم بشكل عام، مما يحافظ على مستويات متوازنة للغلوكوز في الدم.
• أما إذا ما أصيب الإنسان بداء السكري (بنوعيه الأول أو الثاني) فإن تأثير الأنسولين على الجسم يتراجع.
• في النوع الأول تضعف قدرة البنكرياس (المعثكلة) على إنتاج الأنسولين.
• أما في النوع الثاني تضعف استجابة الجسم للأنسولين، أو إنتاج كمية قليلة منه، وفي أي من الحالتين السابقتين يزيد معدل السكر في الدم، وعلى المريض أن يخضع للعلاج المناسب له حتى لا يدخل في مرحلة الخطر.

 

اعراض ارتفاع السكر في الدم

بالطبع هناك أعراض معروفة لدى الخبراء والأطباء تعد مؤشرًا لارتفاع معدل السكر في الدم، ومن هذه الأعراض:

الشعور بالتعب والإعياء

• يتعرض الشخص الذي ترتفع نسبة السكر في دمه لتعب شديد و إرهاق قد يعيق أداءه لبعض الأعمال المعتادة.
• وذلك إذا لم يتم التدخل وإعطاء الدواء المناسب.

زيادة غير مألوفة لدى الشخص بالتبول

• وهذه من الأعراض المعوفة لدى مريض السكري، إذ أن كميات الغلوكوز الكبيرة في الدم قد تسبب تلف للأوعية الدموية المتواجدة في الكلى.
• مما يقلل من كفاءة عملية الترشيح ويتم طرح الغلوكوز مع البول.
• بالتالي التخلص من ماء الخلايا الزائد بواسطة البول، ومن الجدير بالذكر أن عملية التبول لدى مريض السكري تكثر ليلًا.

الشعور الزائد بالعطش

• وذلك بسبب كثرة التبول التي يتعرض لها الجسم.
• والذي يتسبب لفقد من الماء الذي يحتاجه الجسم، وقد يتعرض المريض للجفاف واستمرار الشعور بالعطش بصورة أكبر.

الشعور المستمر بالجوع

• بسبب انخفاض قدرة الأنسولين على توصيل الغلوكوز لخلايا الجسم.
• ومنه تشعر الخلايا بعوز الطاقة مما يسبب الشعور المستمر بالجوع.

ضعف وانخفاض في الرؤيا

• لأن كمية الغلوكوز الكبيرة في الدم قد تؤذي شبكية العين، و تسبب مرض (اعتلال الشبكية السكري).
• لكن قد يسبب أيضًا إصابة أوعية العين الدقيقة بالأذى مما يؤدي إلى رؤية غير واضحة وضبابية.
• و قد تصيب إحدى العينين أو كلتيهما وقد تذهب ثم لا تلبث أن تأتي.

البطء في التئام الجروح

• إذ أن المستويات العالية من السكر في الدم قد تسبب بطء في خلايا الجسم و أوعيته الدموية وأعصابه.
• مما يقلل من جدوى الدورة الدموية، و مما يجعل التئام القروح يأخذ وقتًا طويلاً مسببًا العدوى والجراثيم.

الإصابة بما يدعى (عدوى الخميرة)

• إذ أن السكر المتواجد في الدم بصورة عالية يقوم بتغذية البكتيريا الضارة المتواجدة في الدم(الخميرة).
• و يزداد الأمر عند الشفاه وتحت الإبط وفي مناطق الجسم التناسلية، وقد يترافق الأمر مع حكة واحمرار وألم أو حتى حروق.

 

أسباب انخفاض السكر في الدم

لكن و على نقيض ما تم ذكره فمن الممكن أن تنخفض نسبة السكر في دم الإنسان بتأثير عوامل عديدة، ويصل المريض عندها لحالة تدعى طبيًا (نقص سكر الدم Hypoglycemia) ومن هذه العوامل المسببة لنقص السكر في الدم:

• إصابة الشخص بمرض السكري بنوعيه الأول أو الثاني.
• تناول الكحول والمشروبات الروحية بصورة مفرطة، مما يؤدي إلى إعاقة في تخزين الكبد للغلوكوز على هيئة غلوكوجين، وبالتالي طرحه في الدم.
• التعرض لأمراض تصيب الكبد أو التهاباته المتعددة.
• عدم عمل الكلى بشكل جيد واضطرابها.
• تعرض البنكرياس لالتهابات وأورام.
• عدم عمل الغدة الكظرية بشكل جيد وتعرضها لاضطرابات متعددة.
• الإصابة بما يدعى (القهم العصابي).

 

أعراض انخفاض السكر في الدم

إن السكر أو عنصر الغلوكوز بالذات يعد مصدر هام للطاقة التي تعمل بها الخلايا، ولعمل الدماغ والهضم والقلب وغيرهم من أعضاء الجسم المختلفة، لذا فإن نقص وجود السكر في الدم يعد عامل خطورة تبدأ أعراضه بجوع وصداع؛  وتنتهي بالمضاعفات التالية:

تأثيره على الغدد ودورة الدم الدموية

• عند مرور فترة تبلغ ساعات عديدة دون أن يتناول الإنسان للطعام، فإن البنكرياس يفرز هرمون اسمه الجلوكاجون.
• ومهمته هي أن يعوض ما نقصه الجسم من سكر، ويقوم هذا الهرمون بصورة أساسية بتنبيه الكبد إلى تفكيك ما لديه من غلوكوجين إلى غلوكوز وإطلاقه إلى الدم، ومنه تبقى نسبة السكر طبيعية في الجسم بشكل دائم.
• ولكن يدخل الأمر في حالة الخطورة إذا ما استمر نقص السكر هذا، الأمر الذي يدخل الإنسان في حالة من الجوع المترافق مع رجفان وتسارع في نبض القلب وزيادة في إفراز هرمون التوتر.

تأثيره على جهاز الإنسان العصبي المركزي

انخفاض مستوى السكر في دم الإنسان قد يتسبب بمجموعة من الأعراض للجهاز العصبي منها:

• صداع مع دوار وضعف عام.
• انعدام الراحة أثناء النوم وقد يتعرض للكوابيس أو البكاء.
• تعرق مع قشعريرة وشحوب في البشرة.
• تنميل وغباش في الرؤية وإغماء.
• التعرض لتنميل في فم المصاب.
• يفقد الجسم القدرة على تنسيق عملياته المختلفة.

 

وصفات طبيعية لخفض السكر في الدم

لا بد من أن يذهب المريض إلى الطبيب المختص ويأخذ العلاج المناسب، ولكن هناك وصفات و أعشاب طبيعية تستخدم لتساعد العمل الصيدلي للدواء الموصوف، و من وصفات علاج السكر التراكمي بالأعشاب و التي تساعد في الحفاظ على النسبة الطبيعية للسكر في دم الإنسان السليم:

• الجنسنغ: وهو مفيد لمرضى السكري من النوع الثاني، ويتم بأن يأخذ المريض غرام واحد فقط من عنصر الجنسنغ قبل تناول الطعام ب 40 دقيقة، ويستمر بتناوله بهذه الطريقة مدة تبلغ ثلاثة أشهر.
• الشاي الأخضر: وهو مشروب من شأنه أن يخفض من معدل السكر في الدم؛ إذا ما تم شرب ثلاثة أكواب منه لمدة تبلغ شهريين.
• الحلبة: إذ أن الحلبة تخفض من كمية الكربوهيدرات الممتصة، وتحسن من أداء الأنسولين في جسم الإنسان.
• البابونج: يمكن تناول ثلاثة أكواب من نقيع البابونج بعد الوجبات، ولكن يتم قطع شربه لأيام ثم معاودة شربه لأنه قد يسبب ضعف للجسم.
• القرفة: تنظم القرفة الكوليسترول، وتحسن استجابة الخلايا للأنسولين، وينصح بتناول نصف ملعقة صغيرة منها بصورة يومية.
• الثوم: من الفوائد العظيمة التي يتمتع بها الثوم أنه يزيد من كميات الأنسولين في الدم، وهو أيضًا يقلل من الكوليسترول الضار في الجسم.
• أوراق الكاري: فهي تزيد من استجابة الجسم للأنسولين، وتخفض معدل السكر في الدم.
• الريحان: يمتلك مضادات الأكسدة التي ترفع مناعة الجسم، وتخفض نسبة السكر في الدم.

 

ملحوظة هامة: تعد المشروبات التي تم ذكرها مشروبات تخفض السكر بسرعة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل الشروع بتناول أي شي لتجنب الأعراض الجانبية التي قد تتعرض لها.

 

أطعمة تخفض السكر

هناك أطعمة يجب أن يكثر من تناولها من قبل الشخص السليم والمريض، ومن الأطعمة الطبيعية التي تساعد على خفض معدل السكر في الدم:

• البامية: تحتوي البامية على الفلافونويد؛ وهو مضاد أكسدة قوي ويساعد على خفض السكر في الدم.
• البروكلي: وفيه مادة تدعى السلفورافان، وهذه المادة اشتهرت بقدرتها على خفض السكر في الدم وتحسين الاستجابة للأنسولين.
• بذور نبتة اليقطين: فهي تمتلك سكريات عديدة تعمل على تنظيم السكر في الدم، وهي تحتوي على الألياف أيضًا والتي يحتاجها مريض السكري بصورة كبيرة لخفض سكر الدم.

 

في نهاية مقال النسبة الطبيعية للسكر في دم الإنسان السليم:

لقد تعرفنا في مقال النسبة الطبيعية للسكر في دم الإنسان السليم عن مرض السكري وأسبابه وأعراضه يطول ويتسع، والحديث عما تداوله أطباء التغذية وأخصاءيها كبير ومتشعب، ولكن آمل أن أكون قد قدمت للقارئ ما يثري معلوماته عن السكر ومعدلاته الطبيعية وغير الطبيعية، مع الأسباب والأعراض في حالة الزيادة والنقصان، أكون قد قدمت وصفات متعددة قد تساعده على الشفاء أو تقليل الأعراض.